الأَقْصَى ~ وَالمُرابِطُونَ الصِّغَار ♥ ~
إذَا غَابَت عَنهُ الضَّحِكَات ~ تَرَاهُم يُقبِلُونَ إِلَيْهِ مِن أَبْوَابِهِ العَشْرَة ~ جَيْشٌ مِنَ المُرَابِطُونَ الصِّغَار ~ يَسْأَلُونَ ~
مَنْ أَحْزَنَ أَقْصَانا ؟ مَن ؟
نَحْنُ بِإلْفِ أَلْفٍ فِيهم ! ~
لا حُزنَ إِذا حَلُّوا فِي المَكَان ~ تَخْتَفِي أَصْواتُ اليَهُود المُصلينَ عِنْدَ البُراقِ غَربَاً ~ وتَنْتَشِرُ فِي المَكان رَنَّات ضَحكَاتِ أحْبَابِ الأَقْصَى ~
وَعِنْدَ كُلِّ اعْتِداء ~ أَوْ تَدنِيس ~ تَراهُم يَشدَّون عَلى الجَرحِ النَّازف ~ وَبَمْسَحُون بَقايَا العَارِ فِي السَّاحات ~
يُشبِهُونَ الجَامِعَ القِبليِّ فِي ثَباتهِم ~ وَأَلْوانُهُم وَأَصْنَافُهم لَن تَجِدَها فِي أَطْفَالٍ سِواهُم ~
مَحْرُومونَ مِنَ اللَّعِب والتَّنَزه ~ فَأرضُ المَلْعَبِ مُصَادَرة ~ وَأَحْلامُهم مُسَيَّجة بجِدارِ بِرلينَ اليَهُودي ~ وَأُفُقُهُم أٌوْسِعُ مِنْ لُعْبَة حُرِمُوا مِنْهَا ~
لَا تُبكِيهِم دِمَاءُ أطْفَالِ غَزَّة ~ وَلا تُبكِيهِم أَجْسَادٌ مُسجَاةٌ فِي السَّاحات عِنَدَ كُلِّ مَجْزرةٍ فِي الأَقْصَى ~
المُرابِطُون الصِّغار ~ كَالرِّجالِ أَبطَال!
إنَّمَا الأَقْصَى مَلْعَبُهُم ~ وبُسْتَانُهُم المُزْهِر ~ وَحِضْنُهُم الدّافِئ ~ وَهُوَ بِالنِّسْبَةِ لَهُم مَيْدَانُ المَعرَكة ~ !
يَستَعِدُّونَ لِلحَربِ بِبُنْدُقِيَّاتٍ مِن خَشَب ~ وعَزيمَةِ الجِبالَ ~ وَحَجر !~
لَيْسَ المَوْتُ مَطلَبهُم ~ إِنَّما تَأَخرَ عَنِ القُدسِ الرّبيعِ ~ وَلم تُسْرَج قَنادِبل المَسْجِد لَمَّا حَالَ اليَهُودُ دُونَ وُصُولِ الزّيْت ~!
وَأَطفَالُ الأَقْصَى ~ يَرَونَ أنَّ الوَقتَ قَد حَان ~ لِتُزهِر فِي القُدسِ الزُّهُور ~ وَحَانَ الوَقت ~ لِيَأتِيَ بَقيَّةُ الأطْفَالِ خَلْفَ الحُدود ~ لِتَكْتِمِلَ أَعْدَادُهُم عِنْدَ صَلاةِ النَّصرِ ~!
.. ♥ ~ |
اضافة تعليق