احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

دَارُ الإمَارة ~ القُصُورُ الأُمَويَّة ~ في مَعْلُومَات ~


تقع دار الإمارة عند الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك داخل سور القدس قرب باب المغاربة. جرى اكتشاف دار الإمارة أثناء الحفريات التي امتدت عشر سنوات منذ 1968م وحتى العام 1978م. كانت المفاجأة كبيرة بحجم وعظمة القصور الأربعة الرئيسية المكتشفة وثلاث مبان عامة أخرى، وقد أثار اكتشافها دهشة الكثير من أصحاب الاختصاص ذلك أن المصادر الكتابية لا تذكرها.

يعتقد بأن الخليفة عبد الملك بن مروان ما كان له أن يقوم بمشروح المسجد الأقصى بشكله المتكامل دون أن يكون قد بنى داراً للإمارة، كما ويمكن الافتراض أيضاً بأن أحد القصور المتعددة قد أنشأها عبد الملك. وأغلب الظن أن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك يقف وراء إنشاء دار الإمارة الكبيرة ( المبنى الأكبر ).
... يعتقد أيضاً أن أمراء آخرين من بني أمية وقد بنوا قصوراً لهم إلى جانب قصر الخليفة. شكل المجمع مركزاً إدارياً علاوة على كونه سكن خلفاء وأمراء وكبار موظفي الدولة كلما حلوا في المدينة، خاصة وأن الخلفاء الأمويين حافظوا على زيارات منتظمة للقدس، ودونت كتب التاريخ الإسلامي أخبار هذه الزيارات. يمكن تفسير هذا المجمع الملكي كتعبير عن المكانة الرفيعة التي حظيت بها القدس خلال الفترة الأموية.



كشفت الحفريات الأثرية عن مبانٍ تصل جدرانها أحياناً أربعة امتار مبنية من حجارة ضخمة، بعضها بالتأكيد إعادة استخدام لحجارة رومانية وبيزنطية كانت متوقرة في القدس، أو حتى من بقايا معمارية من فترات قبل ذلك. المعلومات عن هذه القصور ما زالت متواضعة رغم مرور سنوات طويلة على اكتشافها، وما نشر حولها أقل من متواضع.

تبلغ ابعاد القصر الكبير، الذي يقع مباشرة جنوب المسجد الأقصى 69م عرضاً و84م طولاً. ويتوافق مخططه بشكل عام ومخططات القصور الأموية، خاصة قصر هشام في أريحا، ويختلف عنه بعدم وجود أبراج دفاعية سواء في زوايا المبنى أو في واجهاته بسبب تشييد هذه القصور داخل أسوار المدينة. ويصل سمك جدران القصر من 2.75م إلى 3.10م، مما جعل أساسات المبنى تصل أحياناً إلى عمق يبلغ 9 أمتار تحت مستوى القصر فناء داخلي محاط بأروقة معمدة، تفتح خلفها الغرف. وفي القصر قاعات ضخمة يصل طولها 17 0 20 م، خاصة القاعات الممتدة من الشمال إلى الجنوب، كذلك الحال بالنسبة للقاعات الممتدة من الغرب إلى دمشق. كان القصر مكوناً من طابقين، وهناك دلالات كافية على اتصال سطح القصر بالمنطقة القريبة من محراب المسجد الأقصى، من أجل أن يتمكن الخليفة أو الوالي الدخول المباشر إلى المسجد دو المرور بين المصلين، وأغلب الظن أقيم جسر بين القصر والمسجد الأقصى للقيام بهذه الوظيفة.

وكان للقصر ثلاث بوابات تقع البوابة الرئيسية في الجهة الشرقية وبوابتان في الجدارين الغربي والشمالي أحدهما مزخرفة بشكل مميز. ويحتوي القصر على عناصر زخرفية أموية أخرى مثل الدربزينات الحجرية، وأعمدة وتيجانها. يعتقد أن الوليد بن عبد الملك شيد القصر.

تصميم توضيحي لشكل القصور الأمويّة في العهد الأموي


يقع شرق القصر الكبير قصر آخر مربع الشكل طول ضلعه حوالي 70م، وهو لا يختلف من حيث الشكل والزخارف وأسلوب البناء عن القصر الأول. أما القصر الثالث يقع مباشرة تحت مستوى باب المغاربة ( باب المسجد الأقصى ) وهو قصر مستطيل الشكل ( حوالي 80م طولاً و70م عرضاً ) ويحتوي على ساحتين سماويتين تقسمان القصر على وحدتين، وقد جرى تجريف جزء من هذا القصر أثناء تدمير حارة المغاربة العام 1967، وظهر ما تبقى منه خلال أعمال الحفريات التي تجري تحت باب المغاربة، ويمتد هذا القصر من الشمال إلى الجنوب حتى يصل الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى. يقع القصر الرابع جنوب القصر السابق، وهو أصغر القصور الأربعة، ويتواصل على امتداد القصرين الكبيرين، أي على امتداد الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى حيث تصطف ثلاثة قصور على خط مستقيم، في حين يوازي القصر الرابع الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

تشير نتائج الحفريات أن هزة أرضية عنيفة قد ضربت القدس عام 747م، أي قبل ثلاث سنوات من سقوط الخلافة الأموية على يد العباسيين مما أدى إلى خراب هذه القصور وظلت مهملة دون تعمير على يد العباسيين.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق