احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

القُدسُ لَم تَعْرِف مَسْجِدَها وَلا أهْلَها !~


فِي القُدسِ عَائِلاتٌ هُدِّمَت بُيُوتهَا ~ وشُرِّدَت ~ وَلَجأَت للأَقْصَى وَتَوارَت فِي مُصَلَّيَاتِه ~ تَاوِي إليْهَا بَعْدَ التَّشَرُّد ~ فَإِذَا جَاء اللَّيْل وصلَّى المُرابِطُونَ العِشَاء ~ أَغْلَقت الشُّرطة أبوَابَ المَسْجِد بَعدَ انتِهاءِ الصَّلاة وأخرَجت مِنْهُ المُرابِطين ~ فَتَتَّخِذُ العَائِلاتُ المُشرَّدة مِن زُقاقِ القُدس فِراشَاً حَتَّى الصَّباح ~ 

فِي القُدسِ جَوْعَى ~ يَأوُونَ للمَسْجدِ الأَقْصَى ~ وَخاصَّةً فِي الجُمعَة وفِي رَمضَان ~ يُدرِكُونَ أنَّ بَرَكَاتِه تَجلِبُ الرِّزقَ فِي يَوْمِ أو فِي شَهر البَرَكة ~ فَيَأكُلُونَ ويَشبَعُون ~ وَيَعُودونَ إلى بُيُوتِهِمُ الفَقيرَةِ غَانِمينَ شَبعَانين ~

فِي القُدسِ فَقَراءَ ~ يَأتُونَ للمَسْجِد يَطلبُون بَرَكاتِه ~ فَيُرسِلُ الله لَهُم فَرجَاً ومَالاً ويُسخِّرُ لَهُم مَا يُغنيهِم فِي أيَّامِهم ~



فِي القُدس مَن يَطلُب الكِساء والثِّياب ~ فَيأتي لمَسْجِدِها فَيكسِيهِ الله بِالسِّتر والعَافِيَة ~ يُرسِلُ الله لَهُم أهل الخَيْر مِنَ المُرابِطين أمثَالَهُم يَكسُونَهُم ويَرْعَونَهُم ~ 

فِي القُدس أطفالٌ ومُرابِطُونَ صِغار ~ لأ يَجِدونَ مَلْعَباً لَهُم ~ مَمنُوعٌ عَليْهِم أن يَدخُلوا مَلاعِبَ أطْفالِ اليَهُود ~ فَيَأتُونَ للأَقْصَى ~ يَلعَبُونَ فِي سَاحاتِه ويَمرَحُون ~ ويَنشُرونَ الضَّحِكاتِ فِي المَكان ~



وَفي القُدسِ مُرابِطٌون ضَاقَت عَليهُم الأرضِ ~ واختَنَقت أنْفَاسُهم ~ وأثقَلت ظُهُورهم عَثَراتُ الزَّمان ~ يَأتُونَ المَسْجدَ الأَقْصَى يُجدَّدونَ الدّعاء فِي مَحاريبِه التي صَلَّى فِيها الأنبِيَاء ~ فَيخرُجونَ مِنَ المَسْجد وَقد كَشَفَ الله عَنهُم الضّيقَ وقَضى حَاجَاتِهم ~

وأمَّا طُلابُ العِلمِ ~ فَفي زَاويَا المَسْجدِ خَلَواتِهم ~ يَدرُسُونَ فِيها عُلوَمَهُم ~ ويَحْفَظُون كِتابَ الله فِي مُصلَّيَاتِه ~ ويَستَعينُون بِمَكتَباتِه ~ فَيَخرُجُونَ مِنَ المَسْجِد وَقد قَضوا مِنهُ حَاجَتهُم مِن العِلْمِ ~ 



المَسْجِد الأقْصَى فِي القُدسِ هُو ~ البَيْتُ والمَأوى ~ هو الأهْلُ والسَّكينَة ~ هُوَ المَلعَبُ والمَرتَعُ والخُلوَة ~ هُو المِحرابُ والدَّواءُ وفِيهِ الخَيْرُ والغِذاء ~ هُوَ البَرَكَة والمدرَسَةُ ~ هُوَ العِلْمَ وَالنُّورُ ~ هو الَّدمعُ والدّمُ والألَم والجَرحُ الذي لَم يَزل يَنزِف ~ 

هُوَ أفقَرُ بُيُوت الله عَلى أرْضِه ~ هُو أغنَاها بِمن حَباهُم اللهُ فَجَعَلَهُم طَائَفَةً مُرابِطَة إلى يَوْم الدِّينِ ~ مُنتَصِرَة بِرغِم ضَعفِها وخُذلانِهَا ~ 



كَيْفَ طَابَت نُفُوسُ بَعْضِهِم ~ أن يَخذُلوا المُرابِطين ~ ويَطعَنوهم ~ بِزِياراتٍ مِشبُوهه ~ أو خُذلانٍ مُسْتِمر ~ 
المُصيبَة ~ عِنْدمَا يُطْعَنُ المُرابِطُون ~ فِي عُقرِ مِسْجِدِهِم الأقْصَى ~ !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق