من اناأَحْلامٌ ~ عَلى طَريقَةِ زَهرَةِ حَنُونٍ مَقدِسيَّة ~ ! ♥
فِي يَوْمِ الرَّبيعِ الأَوَّل ~ تَوَّجَت الزُّهُور مَدينتَي كَعَروسٍ فِي عَالَمٍ مُوحِش ~ اعتَادَ الإحتِفَال عَلى أنقاضِ أجْسَادِ المَظلُومينَ ~ والجَائِعين ~ وَنَفض القُدسَ مِن أفْراحَهَا ~ ونَشَرَ فِيها المَوْتَ ~ وأفزَعَ الطُيُور فِيها ~ وأيْقَظَ الأَمواتَ فِيها ~ وكَشَفَ فِيها سِترأً غَطَّى مَساجِدها وكَنائِسَها ~
أزْهَارُ القُدسِ تُدبِّرُ المَهمَّات وَتُصنِّفُ الأَلوان ~ وَتَنسُجُ لَوْحَةً لِقطعَةِ أرضٍ مِن الجَنَّة ~ مَحدودَةُ المَعالِم ~ غَيرُ مَحدودَة الأسْرَار ~ وَفيهَا التَقَت أرواحُ الشُّهَداء ~ ونَبَتت ذرَّاتُهُم بَينَ ذرَّاتِ تُرابِها ~
سِرتُ بَينَهُا تِلكَ الزُّهور ~ وَصِارت رُوحي تُحلّقُ فيّ ~ وَجَسَدي يُنازِعُني لَيَنبُتَ زَهرة حَنُّونٍ بِين جَيشِ مِنَ الحَنُّونِ الأحمر ~ لَم أُغادِر مَكانِي ~ قَبلَ أن أحْجزَ لِنفسِي مَكاناً أنبتُ فِيهِ هُناك عَلى سَفحِ الجَبل ~
وَفي نَفْسِ المَكان ~ سَطَّرتُ عَهداً أن أنبُتَ هُناكَ عِنْدَ كُلِّ رَبيعٍ ~ سَأُسابِقُ الأزْمَانَ فِيهَا والأحْداث ~ وعِنَد الصّفرِ سَألتَقِي بِها عِنْدَ مَصيريَ المَحتُوم ~ وعِنْدَما تَختَلِطُ ذرَّاتي بِتُرابِ مَدينتَي ~ سَأضربُ جُذوري ~ وسَأُنبِضُ قَلبي ~ وأرسِلُ قَطراتٍ من دَمي ~ يُلَوِّنُني زَهْرَةً عَلى سَفحِ ذلكَ الجَبل ~
♥ ~ ♥
اضافة تعليق