عَاشِقَةُ المَسْجِدِ الأَقْصَىأُمَارَسُ طُقوساً خَاصَّة عِنْدَ كُلّ رِبيع ~ لِأَشْكُرَ مَدينَتي ~ أُكَلِّلُها بِتَاجٍ مِن الشَّهَداء ~ يَنبُتونَ زَهورَاً عَلى جِبَالهَا وبَيْنَ حِجارَة أسْوَارِها ~ ذَلك اليَوْمُ ~ يُغادِر الجَمال مِن كُلّ عَرُوس ~ وتُسَافِرُ الألْوانُ إليْها ~ كَالعَرُوس تَبْدُو مَدينَتي ~ وَما أن تَنْتَهي طُقوسي ~ تَهبُّ رِيح غَربيَّة ~ تَنثُرُ إكليلا صَنعْتُه مِنَ الزُّهور فِي جَنباتِها ~ لَيَنْبتَ الشُّهداء زُهوراً فِي الرَّبيع القادم ~ ♥
عَاشِقَةُ المَسْجِدِ الأَقْصَىمَتَى سَأُحلّق بِيْنَ قَطَراتِ المَطر وأَنا أُراقِيُها مِن نَافِذ سِجنِي ~ مَتَى سَيَهْطُل المَطَر غَزيراً ~ مَتى سَأرتَعِش مِن بَردِ الشِّتَاء ~ لَعلّ جُنونَ البَردِ يَردٌّ إليّ دِفئَاً غَادرَ البَيْت لَما فَقدتُكَ يَا أَبي ~
عَاشِقَةُ المَسْجِدِ الأَقْصَىوماذأ بقي في وطني ~ غَير قَيد أدمى معْصَمي ~ وبيْتِي خَرابٌ ~ وقَريتِي مُهجَّرَة ~ وأنا فِي الشتات لاجئ وَعازِفٌ بِلا رصاص ~
سَوْطُ الذّكريَات ~ يَا أبَتِ ~ عِنْدَما تَركتَ مِيَراثكَ وكَانت حُصَّتِي مِنهُ مَشْهَدٌ مَزَّقني عَلى أعْتَابِ يُتمِي وأنتَ فِي نَعْشِكَ يَلُفُّ جَسَدكَ الَبارِدُ كَفَنٌ أبيَض ~ مُنذُ ذَاكَ الحِين تَناثَرت طُفولَتي ~ وَعنَد قَبركَ جَلسْتُ ألمُّ الثَرى فِي كُلّ يَوْم ~ وأبْحثُ بَيْنَ ذَرَّاتِ التُّراب عَنكَ ~ أو عنْ ذَرَّةٍ مِنَ جَسَدكَ تُدفِّئني ~ آهٍ يَا أبي =\"( ~